المحورالثاني : طبيعة السلطة السياسية من المفهوم : الدولة المجزوءة : السياسة

ديسمبر 25, 2019
المحورالثاني  : طبيعة السلطة السياسية   من المفهوم  الدولة  
المجزوءة : السياسة 


مونتسكيو: السلطة السياسية سلطة ديمقراطية.
 يرى مونتسكيو أن طبيعة السلطة السياسية طبيعة ديمقراطية تقوم على الحق والقانون لا على العنف والإكراه. ولتحقيق هذا الغرض وجب الفصل بين السلط: التشريعية والتنفيذية والقضائية وتوزيعها على هيئات منفصلة ومتساوية تتمتع بالاستقلال والحياد. وعدم تجميعها في  يد هيئة واحدةء حتى لا تسيء استعمالهاء وتستبد بالمحكومين استبداداً ينتهي بانتهاك حقوقهم والقضاء على حياتهم. لذلك يؤكد مونتيسكيو على ضرورة الفصل بين السلط مع احترام مبدأ التوازن والتعاون بينها لضمان نوع من النزاهة و الديموقراطية .

 ألتوسير: السلطة السياسية سلطة قمعية. 
يرى ألتوسير أن الدولة تمارس سلطتها اعتمادا على نوعين من الأجهزة: جهاز قمعي واحد ومُتّحد يتمثل في  الحكومة والإدارة والجيش والقضاء والشرطة والسجن... يمارس عنفا ماديا فيزيائيا على الأفرادء وأجهزة إيديولوجية متهددة ومختلفة تتمثل في الدين والأسرة والمدرسة والإعلام. تمارس على الأفراد عنفا رمزيا بشكل مستمر ومنتظم بحكم علاقتها المباشرة بهم» فطبيعة السلطة السياسية؛ حسب ألتوسير ترتبط بالعنف والقمع والهيمنة سواء كانت هذه الهيمنة مادية مُتجّليَّة أو رمزية مُتخفيّة.

ينتقد ميشيل فوكو التصورات التي تحصر السلطة في  مؤسسات وأجهزة الدوئة المادية والأيديولوجية. ذلك أن السلطة غير قابلة للاختزال  يد جهاز أو طبقة أو فرد معين. بقدر ما هي منتشرة وحاضرة في كل مكانء وتمارس من طرف الجميع بوعي أو بغير وعي. يمارسها رجل السياسة والأب والطبيب... فالدولة لا تستطيع القيام بوظائفها اعتمادا على ذاتها وقدراتها الخاصة بل هي ل حاجة لخدمات الأسرة. والمدرسة. والشارع؛ والإعلام والتقاليد والأعراف ومختلف أشكال الإنتاج الأخرى.


مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »

1 Comments:

Write Comments