المحورالثالث : الدولة بين الحق و العنف من المفهوم : الدولة المجزوءة : السياسة

ديسمبر 25, 2019
المحورالثالث : الدولة بين الحق و العنف   من المفهوم : الدولة
  المجزوءة : السياسة 



يرى ماكس فيبر أن العنف المادي هو الخاصية المميزة للدولة وأساس قيامها؛ ولووجدت تجمعات بشرية لا تمارس العنف لاختفى مفهوم الدولة وسادت حالة الفوضى واللانظام: إلا أن العنف الذي تمارسه الدولة هو عنف مشروع يسعى إلى إدارة التجمع السياسي والحفاظ على أمنه واستقراره: فعلاقة العنف بالدولة علاقة وثيقة وحميمية. بحيث إن استمرار الدولة ووجودها رهين بممارستها للعنف المشروع على كل من يهددون أمنها واستقرارها.

غاندي: تقوم الدولة على الحق والاعنف. يعتبر غاندي أن العئف شيء سلبي وهدام لا يصلح ليثاء أي شيء وهو رذيلة تعبر عن إرادة سيئّة ونية مبيتة لإلحاق الأذى والألم بالآخرين. أما اللاعنف الذي يشمل الروح لا الجسم فقطء هو إرادة طيية وحب كامل يهدف إلى تعميم ظ الصداقة والمحبة لتشمل العالم كله. لذلك فالعنف الممارس  من طرف الدولة؛ لا يمكن أن يكون مشروعا. فالعنف دائما يبقى عنفًا مهما كانت الدوافع والأسياب. يقول غاندي: "إن العنف هو دوما عنف. والعنف رذيلة؛ إن اللاعنف هو  القانون الذي يحكم النوع الإنساني .

تؤكد جاكلين روس على أن دولة الحق لا تتمثل  تلك الصورة القانونية المجردة فحسبء بل تتجسد ككيان قائم بدوره في عقلنة ممارسة السلطة من داخل المجتمع؛ ويسعى لتوفير الحاجات الفردية وضمان الحريات العامة وحفظ الكرامة الإنسانية ضد كل أشكال العنف والقوة والتخويف. وسلطة دولة الحق تقوم على أسس ومرتكزات ثلاث هي: القانون والحق وفصل السلط. وهي مرتكزات تسعى جميعها لخدمة الأفراد بتوفير الأمن لهم وحماية ممتلكاتهم وضمان حريتهم واستقرارهم.

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »