المحور الأول : الحرية و الحتمية من لمفهوم : الحرية المجزوءة : الأخلاق

أبريل 01, 2020
يقصد بمفهوم الحرية القدرة على الفعل أو الامتناع عن الفعل بعيدا عن كل إكراه كيفما كان اجتماعيا نفسيا سياسا ... فالفرد يكون حرا إذا كان فعله نابعا من إرادته الخاصة ويكون خاضعا لمبدا الضرورة أو الحتمية إذا ما ارتبط فعله بعلة أخرى , ونميز بين الحرية الطبيعية  بما هي حرية مطلقة و الحرية المدنية بما هي حرية نسبية ترتبط بطاعة القانون .

 المحور الأول : الحرية و الحتمية من لمفهوم : الحرية
 المجزوءة : الأخلاق


 الاشكال : علاقة الحرية بالحتمية؟ هل الحرية تتعارض مع الحتمية؟ أم أن الوعي بالحتمية هو ما يمثل أساس الحرية؟

اسبينوزا: الضرورة والحتمية
 يرى سبينوزا أنه لا وجود لحرية إنسانية بعيدا عن الضرورة والحتمية: فالحتمية هي خاصية كونية مميزة للوجود الإنساني فعلا وسلوكا؛ وما اعتقاد الشخص أنه حر في  أفعاله واختياراته إلا وهم ناشىء عن جهل هذا الأخير, بالأسباب والعوامل الخارجية التي تسيره: البيولوجية منها, والاجتماعية, والثقافية.... فالشخص ليس ذانًا حرة. بل هو نتاج ضرورات وحتميات طبيعية وموضوعية تقيده وتحد من حريته. مثله مثل باقي مكونات الوجود الطبيعية.

سارتر: الإنسان محكوم بالحرية لا بالحتمية.
 يدافع سارتر على الحرية الإنسانية, ويرى أن وجود الإنسان هووجود لذاته لأن وجوده يسبق ماهيته؛ فالإنسان مشروع يوجد أولا ثم يصنع كينونته وماهيته بكل حرية. فكل فرد يتمتع بحرية مطلقة ويتحمل مسؤولية اختياراته؛ وحريته هاته. لا تتحقق إلا بالانفتاح على الآخرين. يقول سارتر "إننا مقضي علينا بأن نكون أحرارًا". فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يقاوم الجبر ويتحرر من أسر الطبيعة وقوانيتها.

ابن رشد: حرية الإنسان مشروطة بأسباب خارجية. 
يرى ابن رشد أن أفعال الإنسان تتأرجح بين الجبر والاختيار. حيث مير بين عالمين. عالم الإرادة الداخلية للإنسان وعائم الظواهر والأسباب الخارجية ف الطبيعة. فالإنسان يتمتم بالحرية والقدرة والإرادة, من حيث هوذات عاقلة مكلفة. إلا أنه كك الآن ذاته, محكوم بقوانين الطبيعة ومحدود بقدرات البدن. يقول ابن رشد: "قد أعزم على السفر فى يوم معين ولكن قد تطرأ ظروف خارجية بدنية تعطل سفري مثل المرض. أو طبيعية مثل المطر".





مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »

2 Comments

Write Comments