مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر والاندماج الجهوي (ALENA)

أكتوبر 04, 2019

مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر والاندماج الجهوي    (ALENA) 

مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر والاندماج الجهوي    (ALENA)




تمهيد و إشكال :

 يعتبر اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي من بين أهم التكثلات الجهوية على الصعيد العالمي،فماهي مراحل تأسيسه،وماهي أهم أحكامه،ماهي الإمتدادات الجغرافية لهذا التكثل،وماهي الدول المكونة له؟ماهي حصية هذا التكثل على مستوى الإستثمارات والمبادلات والتعاون ؟أين تكمن أهمية هذا التكثل الجهوي في تحقيق الإندماج بين دوله؟ماهي أهم العراقيل التي تعترضه؟ 

أولا: اتحاد التبادل الحر الأمريكي الشمالي (ألينا): أحكامه ومراحل تأسيسه

 1 -مفهومه و أحكامه
 أ- مفهومه : اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي : هو اتفاق بين بلدان أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة الأمريكية،آندا والمكسيك) وقع في يناير1994،ويهدف إلى تحقيق التعاون الإقتصادي وتشجيع التبادل الحرب بين بين أعضائه عن طريق تقليص الرسوم الجمرآية وبالتالي تسهيل انتقال البضائع والخدمات ورؤوس الأموال (تشجيع المبادلات بشكل عام) .ويشكل هذا التكثل الجهوي أوسع منطقة للتبادل الحر في العالم،فماهي أهم أحكامه؟ 

ب- أحكامه:
 يمكن تلخيص أهم أحكام التبادل الحر الأمريكي الشمالي فيما يلي: 
- إلغاء الرسوم الجمرآية بشكل تدريجي بين أعضائه.وذلك من أجل تسهيل الطريق أمام سلع الدول الأعضاء للدخول إلى سوقها بالمنطقة . - عقد الصفقات العمومية بين الدلو الأعضاء (البضائع، الخدمات ...). 
- تسهيل تنقل الأفراد من أجل العمل بين الدلو الأعضاء وذلك بتبسط المساطر القانونية .. 
- حل النزاعات بين المستثمرين والبلدان الأعضاء عن طريق التحكيم الدولي .
 - توحيد قواعد الملكية الفكرية بين الدلو الأعضاء .

2 -مر تأسيس اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي (ألينا) عبر مراحل :
 أسس اتفاق التبادل الأمريكي الشمالي عبر مجموعة من المراحل،حيث انطلقت المفاوضات الأولى منذ 1988 بين و.م.أ وآندا حول تأسيس اتفاق للتبادل الحر بينهما (أليا) والذي دخل حيز التطبيق في السنة الموالية (1989 (وبعد انضمام المكسيك لهذا الإتفاق سنة 1992 أصبح يعرف ب (ألينا) أي اتفاق التبادل الحر للشمال الأمريكي (و.م.أ- آندا- المكسيك) وقد صادق الكونغرس الأمريكي على هذا الإتفاق سنة 1993 قبل أن يدخل حيز التطبيق انطلاقا من سنة 1994 وسط مخاوف وتحفظات آندية مخافة الغزو الأمريكي لثقافتها. 

ثانيا: المجال الجغرافي لمنطقة التبادل الحر الأمريكي الشمالي والبلدان الأعضاء فيه والمؤسسات المسيرة له : 

1 -الجغرافي لمنطقة التبادل الحر الأمريكي الشمالي والبلدان الأعضاء فيه تمتد منطقة التبادل الحر الأمريكي الشمالي على مجال واسع يشمل القارة الأمريكية الشمالية،بمساحة تقدر ب 55.21 مليون آلم مربع ،بساآنة تفوق 13.434 مليون نسمة،أما الإنتاج الداخلي الخام لهذا التجمع فيفوق 7.14 مليون دولار أمريكي .

2 -تسهر على تسيير (ألينا) مجموعة من المؤسسات 

لجنة التبادل الحر:  تضم وزراء يعينون من طرف البلدان الثلاثة المشكلة للإتفاق،وتكمن مهمتهم في مراقبة تطبيق الإتفاق .
 المنسقون: يتكونون من ثلاثة موظفين ساميين يعينون من طرف بلدانهم آمكلفين بالتجارة،يسهرون على تدبير برنامج عمل مجموعة "ألينا" وآذا على التطبيق العام للإتفاق . 
اللجن ومجموعة العمل: تضم أآثر من 30 مجموعة عمل ولجنة وغيرها من الأجهزة المساعدة،يتمثل دورها في تسهيل التجارة و الإستثمار وضمان تفعيل الإتفاق بشكل فعال . 
سكرتارية "ألينا": تتكون من ثلاثة فروع تمثل البلدان الثلاثة،تعمل على إصدار المقتضيات المرتبطة بحل النزاعات بين الدول الأعضاء،آما تسهر على تسيير الموقع الإآتروني للمجموعة وتحيين معطياته .

ثالثا: حصيلة اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي (ألينا )
 1 -على مستوى المبادلات : 
عرفت المبادلات التجارية بين بلدان الشمال الأمريكي انتعاشا ملحوظا ما بين 1994 و 1998 ويفسر ذلك بنجاعة اتفاق التبادل الحر الموقع بين الدول الأعضاء،آما ارتفعت التجارة البينية بدول الإتفاق،مع سيطرة و.م.أ على هذه التجارة بحكم ارتفاع قيمة وحجم الصادرات والواردات الأمريكية . وحسب صندوق النقد الدولي فقد ارتفعت القيمة افجمالية للمبادلات التجارية بين الدول الثلاث،حيث انتقلت من 306 مليار دولار سنة 1993 إلى 621 مليار دولار أمريكي سنة 2002.

على مستوى الإستثمارات والتعاون: ساهم اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي في ارتفاع حجم الإستثمارات المباشرة الموجهة نحو دول الإتفاق آما ارتفعت مساهمة هذه الدول من الإستثمارات المباشرة بالخارج (الموظفة خارج بلدان الإتفاق ). يعتبر التعاون الأمريكي الكندي في ميدان المواصلات نموذجا للتعاون بين بلدان الشمال الأمريكي.

رابعا: أهمية التكثل الجهوي "ألينا" آعامل للإندماج بين دول الشمال الأمريكي 
1 -حصيلة اتحاد التبادل الحر الأمريكي الشمالي آثكثل جهوي : ارتفاع حجم المبادلات بين الدول الأعضاء بفعل تقليصها للرسوم الجمرآية،آما ارتفعت نسبة التشغيل،إضافة إلى استفادة المستهلكين من التنافس في الأسعار وهو ما أدى إلى الإندماج التجاري بين دول الإتفاق،وتزايد مكانة "ألينا" آثكثل جهوي ينافس باقي الثكثلات الجهوي على الصعيد العالمي . 

2 -حدود اتفاق التبادل الحر"ألينا" على مستوى الإندماج السوسيومجالي من أهم المشاكل التي تحول دون تحقيق الإندماج الجهوي لبلدان الشمال الأمريكي هو التفاوت الحاصل في مستوى التنمية البشرية بين بلدان الإتفاق حيث أن انتشار البطالة والفقر لدى سكان المكسيك يجرهم إلى الهجرة السرية نحو و.م.أ.علما أن هذه الأخيرة عملت على تشديد المراقبة على حدودها للحيلولة دون تسلل المهاجرين السريين نحوها . 

خاتمة واستنتاج :

نخلص مما سبق أن اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي، نجح في تحقيق تكثل على المستوى الإقتصادي ،إلا أن بوادر الإندماج على المستوى الإجتماعي لا زالت مستبعدة أمام تفاوت مستوى التنمية البشرية بين الدول الأعضاء.وحتى داخل البلد الواحد

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »