معرفة الغير من مجزوءة الوضع البشري

سبتمبر 19, 2019
المجزوءة : الوضع البشري
المفهوم : الغير
المحورالثاني  : معرفة  الغير
 الاشكال :   -----------------------هل معرفة الغير ممكنة ام مستحيلة  ؟--------------------------------






يؤكد سارتر على استحالة معرفة الأنا للغير بسبب النظرة التشييئية: فالآنا تنظر إلى الغير كموضوع خارجي وتسلبه كل معاني الوعي والإرادة والمسؤولية. فحين يكون إنسان ما وحده يتصرف بعفوية وتلقائية» وما أن ينتبه إلى أن أحدا ما يراقبه وينظر إليه حتى تتجمد حركاته وأفعاله وتفقد عفويتها وتلقائيتها. إن حالة التحول هاته هي التي تجعل من معرفة الأنا للغير معرفة خارجية وسطحية لا ترقى إلى  مستوى المعرفة اليقينية الحقة..


يؤكد ماليبرانش على صعوية معرفة الغير لأنه ذات أخرى مختلفة عناء وأقصى ما يمكن بلوغه هو محاولة إسقاط فرضيات تدعي أن ما نشعر به هو نفسه ما يشعر به الآخرون ما دام أنهم من نفس فصيلتنا إلا أن مبدأ الإسقاط والمماثلة هذاء ليس فعالا لمعرفة الغيرء خاصة, حين يتعلق الأمر بالأحاسيس والانفعالات الذاتية. وبالتالي فمعرفة الغير تظل معرفة احتمالية تخمينية وليست معرفة يقينية, ما دام أن الأنا لا تستطيع أن تنفذ إلى أعماق الغير لإدراك حقيقة مشاعره وأحاسيسه وانفعالاته.

يرى ميرلوبنتي أن نظرة الغير لا تحول الأنا إلى موضوع كما أن نظرة الأنا إلى الغير لا تحوله إلى موضوع؛ إلا إذا كان أحد الطرفين مجهولا بالنسبة إلى الآخر أو متعاليا ولكن ما أن يهم الغير بالحديث إلى الأنا أو العكس.حتى ينشأ نوع من التواصل والحوار بينهماء مما يؤدي إلى تحقيق معرفة يقينية ببعضهما البعضء أساسها التعاون والمشاركة فالأناء حسب ميرلوبنتي؛: قادرة على معرفة الغير. والنفاذ إلى أعماقه إذا تخلت عن تعاليهاء وحققت شرط التواصل اللغوي والوجداني معه. واعترفت به كذات واعية حرة مستقلة.







مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »