الشخص بين الضرورة و الحرية من مجزوءة الوضع البشري

سبتمبر 21, 2019
الوضع البشري  : المجزوءة الاولى 

المحور الثالث : الشخص بين الضرورة و الحرية

هل الشخص خاضع للضرورة ام يتمتع بالحرية ؟


 يؤكد اسيينوزا على أن الإرادة الإنسانية خاضعة للضرورة و الحتمية إثية. وما اعتقاد الشخص أنه حر يك أفعاله واختياراته الى وهم ناشئ عن جهل. هذا الأخير, بالأسباب والعوامل خارجية التي تسيره: البيولوجية والاجتماعية والسياسية...قالشخص حسب اسبينوزا. ليس ذاتا حرة. بل هو نتاج حتميات طبيعية وموضوعية. حيث شَبه دعوى حرية الإنسان بمستوى حجرة متدحرجة من على مرتفع بسبب قوة خارجية محركة لها وليس اختيارا من ذاتها.

يدافع سارتر على الحرية الإنسانية ويرى أن وجود الإنسان هو وجود لذاته لأن وجوده يسبق ماهيته. فالإنسان مشروع يوجد أولا ثم 
يصنع كينونته وماهيته بكل حرية. فهو يتمتع بحرية مطلقة ويتحمل مسؤولية اختياراته. وحريته هاته لا تتحقق إلا بالانفتاح على الآخرين. يقول سارتر "إتنا مقضي علينا بأن نكون أحرارًا'. فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يقاوم الجبر ويتحرر من أسر الطييعة وقوانيتها. ْ

يرى مونييه أن حرية الشخص مشروطة بالوضع الواقعي الذي يعيشه. ومحصورة في حدود إمكاناته الفكرية والجسدية: إلا أن هذا الوضع المشروط لا يعني الخضوع للضرورة. فالإنسان. حسب مونييه. هو الذي يقرر مصيره ولا يمكن لأي شخص آخرء فردا كان أو جماعة. أن يقوم مقامه في ذلك. بما في ذلك المجتمع الذي ينحصر دوره في تطوير ميولات الشخص باعتماد تربية اقتراحية تقوم 
على أساس التوجيه والإرشاد البَنّاء لا القسري.




مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »