التهيئة الحضرية والريفية: أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل

سبتمبر 21, 2019

التهيئة الحضرية والريفية أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل ملخص

التهيئة الحضرية هي عمليات الإعداد التي تنجزها الدولة لضبط توسع المدينة عمرانيا و إقتصاديا و إجتماعيا أما التهيئة الريفية فهي مجموع التدخلات العمومية في الأرياف 
لتوفير التجهيزات و الخدمات و القيام بالأعمال كالإعداد و الإستصلاح

التهيئة الحضرية والريفية: أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل


مظاهر أزمة المدينة بالمغرب


تطور ظاهرة التمدين و إنعكاساتها على وضعية المدينة المغربية


عرفت ظاهرة التمدين في المغرب منذ مطلع القرن 20 تطورا كبيرا تمثلت أساسا في تزايد نسبة الساكنة الحضرية و عدد الحواضر المغربية و يرجع ذلك إلى عاملي: التزايد الطبيعي و الهجرة القروية و قد ترتبت عن ذلك إنعكاسات مختلفة

على المستوى المجالي: تمركز جل المدن بالمناطق الساحلية و الفلاحية و المنجمية و تعميق التفاوتات المجالية و أيضا إنتشار ظاهرة الإستقطاب الحضري

على المستوى البيئي: توسع المدن على حساب الأراضي الزراعية و الغابوية و تزايد الضغط على الموارد

على المستوى الإجتماعي: أزمة السكن و الشغل و ضعف الخدمات
على مستوى نسيج المدن: ظهور الأحياء الهامشية و السكن العشوائي و تدهور المدن العتيقة

مظاهر أزمة المدينة المغربية

:تتجلى هذه المظاهر في
المجال الإقتصادي: الإفتقار لمؤسسات إقتصادية كبيرة، تضخم الإقتصاد الغير مهيكل، تزايد المضاربة العقارية
المجال الإجتماعي: قلة الشغل و إنتشار البطالة، الصفيح، العشوائيات، ظاهرة الفقر الحضري و الإقصاء الإجتماعي
مجال التجهيزات: عدم كفاية التجهيزات و الخدمات و المرافق و أزمة النقل الحضري
المجال البيئي: النفايات و التلوث و تآكل المدن العتيقة و تدهور النسيج العمراني
أشكال التدخل لمعالجة أزمة المدينة بالمغرب
أشكال التدخل القطاعي لمعالجة أزمة المدينة المغربية
المجال الإقتصادي: تشجيع الأنشطة الإقتصادية الموفرة للدخل، الإستثمارات الخاصة، المقاولات الصغرى و المتوسطة، التعاونيات
المجال الإجتماعي: إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2005، إنشاء صندوق الحسن الثاني للتنمية، برنامج محاربة الفقر و إنجاز سكن إجتماعي و مدن بلا صفيح
مجال التجهيزات العمومية: إعادة تأهيل المدن، تفويت خدمات عمومية لشركات أجنبية، خوصصة قطاع النقل الحضري

دور التهيئة الحضرية و مخططات سياسة إعداد التراب الوطني في معالجة أزمة المدينة

تدابير التهيئة الحضرية

تدابير قانونية: إصدار قانون التعمير 1952، قانون التهيئة و التعمير 1992، مدونة التعمير 2005
تدابير مؤسساتية: تأسيس و و إنشاء المعهد الوطني للتهيئة و إعداد التراب 1981، الوكالات الحضرية 1993، إنشاء مجموعة التهيئة العمران
تدابير تقنية: إصدار مجموعة من الوثائق الموجهة للتهيئة الحضرية، التصاميم المديرية، تصاميم التطبيق، تصاميم التنظيف، تصاميم التهيئة
تدابير النطاق الوطني لإعداد التراب
تدابير إقتصادية: تجهيز المدن، دعم الإقتصاد العصري، حكم الصناعة التقليدية، تنظيم الأنشطة الغير المهيكلة
تدابير إجتماعية: إدماج الفئات الفقيرة، محاربة الأمية، السكن الغير اللائق، الإقصاء الإجتماعي
تدابير عمرانية: محاربة السكن العشوائي، تبسيط المساطرة القانونية، توفير التمويل
التخطيط الحضاري: وضع مدونة للتعمير، مدن جديدة، تحقيق التنمية الحضرية

بعض مظاهر أزمة الأرياف المغربية و بعض أشكال التدخل لحلها

مظاهر أزمة المجال الريفي بالمغرب

تتمثل في أزمة المجال الريفي المغربي في تدني بعض المؤشرات الإجتماعية كإرتفاع نسبة الأمية و الفقر و إنخفاض نسب الربط بالماء و الكهرباء و إن كانت بعض هذه النسب تختلف بإختلاف الأقاليم و رغم الجهود المبذولة لا زالت الأرياف المغربية تشكو من ضعف الإمكانات و التجهيزات التحتية و الظروف السكنية الغير ملائمة و ضعف التغطية الصحية و التمدرس و تزايد البطالة و إستفحال الهجرة

أشكال التدخل لمعالجة أزمة الريف في المجالين الإقتصادي و الإجتماعي

تدخلت الدولة لمعالجة أزمة الأرياف المغربية عبر بعض البرامج الإستعجالية و التي كالتالي
برامج التنمية الإقتصادية: برنامج التنمية المندمجة للأرياف، برامج الإستثمار الفلاحي للمناطق البورية، البرنامج الوطني لمكافحة التصحر و أثار الجفاف
برامج التنمية الإجتماعية: برنامج الأولويات الإجتماعية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، البرنامج الإجتماعي للقرى
برامج التجهيزات: برنامج تزويد القرى بالماء الشروب، برنامج الكهربة للعالم القروي، البرنامج الوطني للطرق القروية

دور التهيئة الريفية و إعداد التراب الوطني في معالجة أزمة الأرياف المغربية

دور التهيئة الريفية في تنمية الأرياف و حل مشاكلها

إهتم المغرب منذ الستينيات بالمجال الريفي عبر بناء السدود و إصلاح ميثاق الإستثمار و الفلاحي و إخراج تصاميم التهيئة الريفية إلى الوجود و التي شكلت إحدى أهم وثائق سياسة إعداد التراب الوطني و التي إهتمت بالحصول على توزيع أفضل لمختلف التجهيزات اللازمة للإشباع الحاجيات الأولية للسكان و تتمثل البرامج الكبرى لتهيئة الأرياف في مشروع التنمية الإقتصادية القروية للريف الغربي، مشروع حوض سبو 1968، مشروع إنعاش و تنمية أقاليم الشمال إقتصاديا و إجتماعيا 1994، إستراتيجية
2020 للتنمية القروية بالمغرب

دور سياسة إعداد التراب الوطني في تنمية الأرياف و حل مشاكلها

تستهدف التهيئة الريفية حسب التصميم الوطني للإعداد التراب لسنة 2004، تنمية الأرياف إقتصاديا و تنمية الفلاحة و توزيع الأنشطة الإقتصادية، تدارك تأخر الأرياف في المجال الإجتماعي، التجهيزات، المرافق العمومية، تأهيل المناطق الهشة و المهمشة،الجبال،الواحات،السهوب،تنمية مناطق البور: إقتراح حلول إقتصادية ناجعة لتأطير الفلاحين

خاتمة
عرفت التهيئة الحضرية الريفية أزمة المدينة و الريف و أشكال التدخل تحولات كبيرة كأزمات مختلفة إستدعت أشكال تدخل متنوعة لتخفيف من حدتها

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »