Loading...
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إجتماعيات ثانية باك شعبة اداب و علوم إنسانية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إجتماعيات ثانية باك شعبة اداب و علوم إنسانية. إظهار كافة الرسائل

كوريا الجنوبية: نموذج لبلد حديث النمو الاقتصادي

أكتوبر 04, 2019 Add Comment
كوريا الجنوبية: نموذج لبلد حديث النمو الاقتصادي.


كوريا الجنوبية: نموذج لبلد حديث النمو الاقتصادي.

تمهيد: حققت كوريا الجنوبية انطلاقة اقتصادية سريعة، وأصبحت تحتل المرتبة 11 ضمن القوى الاقتصادية الكبرى. تبلغ مساحتها 99.392 كلم2 وعدد سكانها حوالي 48 م.ن. وأصبحت تنافس الدول الكبرى في السواق العالمية.
المقطع 1 – أهمية الإنتاج الصناعي بكوريا الجنوبية.

1 – أهمية الطاقة في الاقتصاد الكوري الجنوبي: كوريا الجنوبية فقيرة من حيث الثروات الطبيعية، فهي تستهلك أكثر مما تنتج من الطاقة. وتستورد أغلب حاجياتها من البترول والغاز الطبيعي، كما تنتج كميات قليلة من المعادن.
2 – مكانة القطاع الصناعي ضمن الأنشطة الاقتصادية في كوريا الجنوبية: تساهم الصناعة في الناتج الداخلي الخام بنسبة 40.81 % وقطاع الخدمات 55.49 %. أما الفلاحة فدورها ثانوي 3.7 %. وتتوفر كوريا الجنوبية على شركات صناعية قوية تسمى الجايبول chaebols مثل: سامسونغ، هيونداي، كيا KIA...

المقطع 2 – مظاهر القوة التجارية في كوريا الجنوبية.

1 – خصائص المبادلات التجارية الكورية الجنوبية: تشكل المواد المصنعة حوالي 93 % من مجموع الصادرات، وأهمها التجهيزات الكهربائية والميكانيكية والسيارات والمنتجات الإليكترونية المختلفة. إضافة إلى تصدير الخدمات. وأهم الواردات البترول والغاز الطبيعي والمعادن والمواد الفلاحية والتكنلوجيا العالية. وأغلب المبادلات الخارجية تتم مع الصين والولايات المتحدة واليابان. ويحقق ميزانها التجاري فائضا هاما رغم المنافسة الأجنبية.
2 – تطور الاستثمارات الخارجية المباشرة بكوريا الجنوبية: تستقطب كوريا الجنوبية استثمارات هامة خاصة الأمريكية 25 % واليابانية 22 %،  نتيجة إزالة الحواجز التي تعيق الاستثمار الأجنبي قصد الاندماج في العولمة التي تعتبرها الحكومة خيارا وطنيا. ولذلك ارتفعت بشكل كبير الاستثمارات سنة 2004، مما ساهم في ارتفاع قيمة الصادرات في نفس السنة.

المقطع 3 – العوامل المفسرة لنجاح التنمية الاقتصادية في كوريا الجنوبية.

1 – دور المقومات البشرية: يبلغ عدد سكان كوريا الجنوبية حوالي 49 م.ن. أغلبهم بالمدن 80%، ويتزايدون بنسبة0.1 % سنويا. ولعبت السياسة الديمغرافية دورا هاما في توفير اليد العاملة النشيطة حيث تم تحديد النسل منذ 1961. كما لعب التعليم دوره في التكوين حيث يعتبر التعليم الابتدائي إجباريا ومجانيا، وتخصص الدولة للتربية أكثرمن 4.2 % من الناتج الداخلي الخام.
2 – دور العوامل السياسية والتنظيمية: كوريا الجنوبية دولة ديمقراطية وهي جمهورية برلمانية ينص دستور1967 على فصل السلط واستقلال القضاء وانتخاب الرئيس لمدة 5 سنوات والمجلس التشريعي 273 عضو لمدة4 سنوات.
ومرت التنمية الاقتصادية في كوريا الجنوبية بأربع مراحل: الأولى من 1953 إلى 1961 وتميزت بتنمية الإنتاج الفلاحي والصناعي قصد التقليص من الواردات. والمرحلة2 من 1962 إلى 1971 وتميزت بتشجيع التصدير. والمرحلة3 خلال السبعينات حيث اهتمت الدولة بالصناعة الثقيلة. والمرحلة ابتداء من الثمانينات، وخلالها بدأ الاهتمام بالتكنولوجيا العالية. واستفادت الصناعة الكورية من دور الدولة ومخططاتها التوجيهية، ومن الدعم الأمريكي والياباني خلال الحرب الباردة.

المقطع 4 – رصد بعض المشاكل والتحديات التي تواجه كوريا الجنوبية.

1 – المشاكل الاجتماعية والاقتصادية: منها استفادة العمال من الزيادة في الأجور نتيجة التطور الاقتصادي، مما أدى إلى تراجع القدرة التنافسية بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج، في حين بقيت الأجور منخفضة في دول جنوب شرق آسيا. ودفع ذلك إلى استعمال الآلة ونقل الوحدات الإنتاجية إلى دول العالم الثالث حيث اليد العاملة رخيصة. ويسبب الانكماش الاقتصادي والمنافسة في إفلاس بعض الشركات مثل شركة دايوو سنة 2000، فقامت شركة جنيرال موتورس الأمريكية بشراء 76 % من أسهمها سنة 2001.
2 – التحديات البيئية: أهمها التلوث الذي يهدد البيئة في كوريا الجنوبية بفعل التطور الصناعي الذي لم تواكبه مشاريع للمحافظة على البيئة. كما أن معظم المحطات النووية المنتجة للطاقة تعرف مشاكل التخلص من النفايات النووية ./.

البرازيل: نمو اقتصادي واستمرار التفاوتات في التنمية البشرية

أكتوبر 04, 2019 Add Comment
البرازيل: نمو اقتصادي واستمرار التفاوتات في التنمية البشرية


البرازيل: نمو اقتصادي واستمرار التفاوتات في التنمية البشرية

      تمهيد: البرازيل جمهورية فيدرالية، وهي أكبر دول أمريكا اللاتينية مساحة +8.5م.كلم2 وسكانا (201.113.330 ن.) ويعتبر ثاني قوة اقتصادية في العالم الثالث بعد الصين وتاسع قوة صناعية في العالم، لكنه يعرف تباينات إقليمية واجتماعية.

المقطع 1 – رصد مظاهر النمو الاقتصادي بالبرازيل.

1 – مظاهر تطور الفلاحة البرازيلية: تحتل البرازيل مراتب هامة عالميا في إنتاج عدد من المزروعات التسويقية؛ فهي تحتل المرتبة الأولى في إنتاج البن والحوامض وقصب السكر، والثالثة في إنتاج الصوجا والذرة. كما تحتل المرتبة الأولى في تربية الأبقار والثالثة في تربية الخنازير. وأغلب الإنتاج التسويقي يتركز في الجهة الشرقية والجنوبية حيث تسيطر فئة قليلة على الأراضي الصالحة للزراعة. أما الضيعات الصغيرة فتمارس فلاحة معيشية إنتاجها لا يكفي حاجيات السكان.
2 – مظاهر النهضة الصناعية والتجارية بالبرازيل: تشغل الصناعة 20 % من اليد العاملة النشيطة وتساهم بحوالي 44 % في الناتج الداخلي الخام. وتتميز الأنشطة الصناعية بالتنوع؛ فإلى جانب الصناعات الاستهلاكية كالصناعات الغذائية، والصناعات الثقيلة كالصلب والكيماوية، تطورت الصناعات العالية التكنولوجيا. وأصبحت البرازيل أكبر منتج للسيارات في أمريكا اللاتينية، وتميزت بصناعة محركات تعمل بالوقود الثلاثي: البنزين، كحول الإيتانول، الغز الطبيعي. وأصبحت المنتجات الصناعية تمثل 65.7 % من مجموع الصادرات. ٍٍلكن التطور الصناعي في البرازيل يخضع لسيطرة الرأسمال الأجنبي خاصة الأمريكي.

المقطع 2 – العوامل المفسرة لنمو اقتصاد البرازيل.
1 – المؤهلات الطبيعية والبشرية: أهمها شساعة المساحة (م5ع) حيث تحتل البرازيل نصف مساحة أمريكا اللاتينية، أغلبها يمتد في المناطق المداري والإستوائية؛ فحوض الأمازون يحتل 42 % من مساحة البلاد ويشكل ثزوة مائية وغابوية هامة. ورغم توفرها على بعض المعادن كالحديد والقصدير والبوكسيت، فإنها كانت تشكو من قلة مصادر الطاقة خاصة النفط  لكن حصة واردات النفط انخفضت من نحو 80 % في عام 1980 إلى أقل من 5 % في عام 2007، وأصبحت الدولة مكتفية ذاتيا في عام 2008.
. واستفادت الصناعة البرازيلية من توفر اليد العاملة الرخيصة، فهي خامس دولة من حيث عدد السكان، يتركز أغلبهم بالمدن بفعل الهجرة القروية.
2 – العوامل التنظيمية: تعاقبت على البرازيل دورات اقتصادية منذ استقلاله في 1822. وظل اقتصاده موجها لتلبية حاجيات الأسواق الخارجية؛ فخلال القرن 17 اشتهر بإنتاج قصب السكر، وفي القرن 18 بإنتاج الذهب، وفي أواخر القرن 19 و بداية القرن 20 اشتهر بإنتاج المطاط والبن والقطن. وفي منتصف القرن 20 اهتم بالتصنيع معتمدا على الاستثمارات الأجنبية. وحقق معدل نمو إقتصادي بلغ 5.2 %  عام 2004، مكنه من مواجهات المشاكل الاجتماعية كإنشاء برنامج "صفر جوع " المتعدد الأبعاد كالإصلاح الزراعي والمساعدات المالية والقروض. 

المقطع 3 – التفاوتات السوسيو مجالية بالبرازيل.

1 – التفاوتات المجالية بالبرازيل: يشتد التباين بين المناطق الداخلية والمناطق الساحلية من حيث تركز السكان والأنشطة الاقتصادية وطرق المواصلات؛ فالجنوب والجنوب الشرقي يضم أزيد من57 ٍ% من ساكنة البلاد و76%
من الدخل. وأكبر المدن الصناعية هي: ريو دي جانيرو، ساووباولو، بيلو أريزنتي، والتي تشكل المثلث الصناعي بالجنوب الشرقي. أما في الشمال والمناطق الداخلية فمعدل الفقر بلغ 44 % سنة 2001.
2 – ضخامة التفاوتات الاجتماعية: تعاني البلاد من الفوارق الطبقية حيث تنعم فئة قليلة بخيراتها، في حين تعيش الأغلبية في الفقر والأمية والبطالة. ففي البادية ثلثي السكان فقراء لا أرض لهم يعملون لدى الملاك الكبار أصحاب الضيعات الواسعة " لاتيفونديا ". وفي المدن يتكدس الفقراء في أحياء القصدير " الفافيلا " التي تنمو بشكل مستمر بفعل الهجرة القروية. وتنتشر البطالة والفقر والجريمة وأطفال الشوارع. ./.

الصين قوة اقتصادية صاعدة

أكتوبر 04, 2019 Add Comment
الصين قوة اقتصادية صاعدة

الصين قوة اقتصادية صاعدة


تقديـم:  تبلغ مساحة الصين 9 596 961كلم مربع، وعدد سكانها  حوالي مليار و300م.ن. أصبحت قوة اقتصادية صاعدة في الوقت الراهن، ترتكز على أسس متينة، طبيعية وبشرية وتنظيمية، جعلتها تحققت منذ بداية الثمانينات أعلى نسب النمو في العالم، لكن اقتصادها لازالت تعترضه عدة مشاكل.
المقطع الأول: رصد مظاهر قوة اقتصاد الصين.
النشاط 1 - مظاهر قوة الفلاحة الصينية تتمثل في: إنتاج زراعي ضخم ومتنوع، وأهم المنتجات الأرز(م1ع) يوجد في الجنوب الشرقي، مرد وديته مرتفعة، والقمح (م1ع) يحتل ثلث الأراضي الزراعية وخاصة في منشوريا، والذرة (م2ع) وتنتج المزروعات الصناعية كالقطن (م1ع) وقصب السكر (م3ع) والفول السوداني(م1ع) والصوجا، إضافة إلىالخضر والفواكه قرب المدن الكبرى وفي المناطق الجنوبية. وإنتاج حيواني متطور يحتل مراتب هامة كالأبقار(م3ع) والخنازير(م1ع) والأغنام، والصيد البحري (م1ع)
النشاط 2 -  استعراض قوة الصناعة الصينية: تعتبر الصين خزانا كبيرا لمصادر الطاقة والمواد الأولية وأهم المعادن الحديد، وتتوفر على أكبر احتياطي في العالم للفحم الحجري، إضافة إلى البترول والكهرباء ومعادن أخرى متنوعة.
 أ - مراحل التصنيعمرت الصناعة بثلاث مراحل أساسية: مرحلة ما قبل ثورة أكتوبر الاشتراكية 1949 حيث انحصرت الصناعة في شريط ساحلي ضيق في أقصى الشمال الشرقي، ومرحلة ما بين 1949-1978 حيث انتشرت الصناعة في مناطق شاسعة بالقسم الشرقي للبلاد في عهد الاشتراكية، ثم مرحلة ما بعد 1978 أي مرحلة الانفتاح على العالم الرأسمالي. وظهر التصنيع الحديث في الشريط الساحلي الممتد في القسم الجنوبي الشرقي من البلاد حيث توافدت الاستثمارات الأجنبية بشكل مكثف-الولايات المتحدة الأمريكية+اليابان+كوريا الجنوبية...
ب -  الإنتاج الصناعي: تحتل الصين (م1ع) في نسيج القطن والحرير وكذلك في النسيج الاصطناعي. كما تحتل في صناعة الصلب(م1ع) و(م3ع) في الألمنيوم، إضافة إلى الصناعات الميكانيكية كصناعة السيارات(م8ع) والشاحنات والآلات المختلفة. وتحتل (م1ع) في صناعة الأسمدة، والثانية في صناعة الإسمنت والثالثة في صناعة السفن. أما الصناعات الكهربائية والإلكترونية فقد شهدت تطورا كبيرا وخاصة التجهيزات المنزلية والصناعة ذات التكنولوجيا العالية. وتوجد أغلب الصناعات في الجهة الشرقية.
النشاط 3 - أهمية التجارة الصينية على المستوى العالمي:  بعد وفاة ماوتسي تونغ 1976، اعتمدت الصين سياسة الانفتاح الاقتصادي على العالم الرأسمالي منذ سنة 1978، توج بانضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة سنة 2001.
وتتكون معظم صادرات الصين من المواد المصنعة ونصف مصنعة والآلات والمعدات الميكانيكية والكهربائية والالكترونية ثم المواد الفلاحية والمعدنية، وتستورد منتجات الصناعة التجهيزية والعالية التكنولوجيا ومصادر الطاقة. وارتفعت قيمة الصادرات بشكل كبير مع بداية التسعينات، وأصبح الميزان التجاري الصيني يعرف فائضا ماليا مهما. وتتم المبادلات التجارية مع القوى الاقتصادية العظمى كاليابان والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وباقي مناطق العالم.
وأصبحت الصين تستقطب الاستثمارات الأجنبية منذ بداية سياسة الانفتاح حيث استقبلت سنة 2003 نسبة 32.5 % من مجموع الاستثمارات الأجنبية بالدول النامية، إضافة إلى 8.5 %  في هنغكونغ.
المقطع الثاني: العوامل المفسرة لقوة الاقتصاد الصيني.
النشاط 1 –  وصف تنوع المعطيات الطبيعية بالصين: تبلغ مساحة الصين أزيد من 9.5 مليون كلم مربع، وتضم سهولا وأحواضا شاسعة وخصبة منتشرة في القسم الشرقي كسهل منشوريا والسهل الكبير وتخترقها شبكة مائية مهمة كالنهرالأصفر(هوانغ هو) والنهر الأزرق (يانغ تسي كيانغ). وفي القسم الغربي تسود المرتفعات وأهمها جبال الهيملايا وهضاب التبت. ويسود في الواجهة الغربية مناخ قاري، وفي الواجهة الشرقية مناخ موسمي، معتدل في المناطق الشمالية الشرقية ومداري وشبه مداري في المناطق الجنوبية الشرقية، مما يقدم مؤهلات ايجابية للنشاط الفلاحي بالصين. لكن الراضي الزراعية لاتتجاوز نسبة 10.7 % من مجموع المساحة.
وتتوفرالصينية على ثروات معدنية هامة وتحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الحديد والفحم الحجري والثالثة في إنتاج الفوسفاط والفضة والرابعة في إنتاج البوكسيت والذهب والسادسة في إنتاج البترول، إضافة إلى الغاز الطبيعي والكهرباء، مما ساهم في تطور الصناعة الصينية.
النشاط 2 -  إبراز دورالعامل البشري والتنظيمي في القوة الاقتصادية للصين: يبلغ عدد سكان الصين حوالي مليارو300م.ن، رغم تحديد النسل منذ 1962 وتطبيق سياسة الطفل الوحيد منذ 1979. ويمثل السكان النشيطون حوالي% 71، ويصل أمد الحياة إلى 72 سنة، وتتمركز الكثافة المرتفعة بالقسم الشرقي من البلاد. وتقدم هذه الثروة السكانية، اليد العاملة الخبيرة والطاقات البشرية المؤهلة للأنشطة الاقتصادية الصينية، فضلا عن كونها سوقا استهلاكية كبيرة.
المقطع الثالث: بعض المشاكل والتحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني.
النشاط 1 –  التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني على مستوى الطاقة: حققت الصين نموا اقتصاديا بلغت نسبته 9.1 % سنة 2003. وأصبحت ثالث مصدر في العالم بعد الولايات المتحدة وألمانيا، لكنها بحاجة للمزيد من مصادر الطاقة؛ فهي ثاني مستهلك للبترول، وتستورد 40 % من حاجياتها. والتبعية للخارج لاستيراد المواد الأولية الطاقية والمعدنية، ولتسويق المنتجات المصنعة، تتأثر بالتقلبات المالية والأزمات السياسية العالمية.
النشاط 2 -  اختلال التوازن في التنمية الاقتصادية بين المناطق:
 تنقسم الصين إلى ثلاث مناطق أساسية: الغرب الأقل نموا والداخل الفلاحي والساحل المصنع الضيق المساحة يحتكر85% من الاستثمارات الأسيوية وغيرها و90% من التجارة الخارجية، وفيه تتمركز المناطق الاقتصادية الكبرى مثل بكين وشنغهاي وهونغ كونغ ،لأسباب طبيعية(التضاريس والمناخ) وبشرية(ارتفاع الكثافة السكانية في الشرق وقدم التعمير وضعف شبكة المواصلات بالداخل). ويسبب التباين الإقليمي في الهجرة من البوادي إلى مدن المناطق الشرقية والجنوبية حيث تتمركز الثروة الاقتصادية.
ويتسبب التصنيع الكثيف في مشكل التلوث وتقلص الأراضي الزراعية والمجالات الخضراء بسبب التوسع العمراني والصناعي. كما يتجه المجتمع الصيني نحو الشيخوخة نتيجة تحديد النسل بتطبيق سياسة الطفل الواحد، مما ينذر بقلة الفئة النشيطة في المستقبل./.

خاتمةتعتبر الصين في الوقت الراهن قوة سياسية واقتصادية صاعدة ،أصبحت شركاتها ومنتجاتها تضايق القوى العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وغيرها.

اليابان: قوة تجارية كبرى

أكتوبر 04, 2019 Add Comment
اليابان: قوة تجارية كبرى

اليابان: قوة تجارية كبرى

تمهيد: اليابان أرخبيل يتألف من عدة جزر أهمها: هوكايدو، هونشو، شيكوكو، كيوشو. تبلغ مساحة اليابان 372.313 كلم2 وعدد السكان حوالي 128م.ن. ويعد ثاني قوة اقتصادية وصناعية في العالم، ترتكز على التجارة والخدمات لضعف الموارد الطبيعية الوطنية.

I   رصد المؤشرات الدالة على القوة التجارية لليابان.
1 – مكانة التجارة اليابانية على الصعيد العالمي: يشغل قطاع التجارة والخدمات في اليابان أكبر نسبة من الساكنة النشيطة 62% يليه قطاع الصناعة 33% ثم الفلاحة 5%.  ويساهم قطاع التجارة والخدمات في الناتج الداخلي الياباني الخام بنسبة 68,15. وأهم زبناء اليابان الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي ثم الصين ودول جنوب شرق آسيا. وتمثل المواد المصنعة 96,5 %من مجموع الصادرات اليابانية، كما تمثل المواد الأولية والنفط أغلب الواردات. ويتوفر اليابان على أسطول تجاري كبير تصل حمولته 12,8 % من الأسطول العالمي، وعدد وحداته تزيد عن 100 ألف وحدة. كما تتوفر البلاد على موانئ كبرى تتركز في الواجهة الشرقية لتسهيل التصدير والإستيراد.
2 – المحاور الرئيسية للتجارة اليابانية: يتعامل اليابان كقوة تجارية مع مختلف دول العالم. وأهم محاور تجارته الخارجية كالدول الأسيوية وعلى رأسها الدول الصناعية الجديدة كالصين وكوريا الجنوبية وتايوان، ثم الدول النفطية بالشرق الأوسط، إضافة إلى محاور باقي أقطاب الثالوث العالمي: الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي. وتمثل صادرات اليابان لهذين القطبين 41,4% من مجموع الصادرات، والواردات تمثل 30%. أما مع دول آسيا 46,4% بالنسبة للصادرات و44,5% بالنسبة للواردات.

II  العوامل المساعدة على تفوق التجارة اليابانية.
1 – المؤهلات الاقتصادية للتفوق التجاري الياباني: تستفيد التجارة من قوة الصناعة اليابانية حيث تعتبر اليابان ثاني قوة صناعية في العالم، إنتاجها الصناعي عالي الجودة ومرتفع القيمة ويكتسح الأسواق العالمية. وتستفيد التجارة من دور المؤسسات المالية كالأبناك وبورصة طوكيو وتنوع الشركات المتعددة الجنسيات في مختلف أنحاء العالم. إضافة إلى وجود مقاولات كبرى الزايباتشو Zaibatsu تشرف على مراحل الإنتاج والتسويق، ومنها سوني وطويوطا ومتسوبيشي، وكذلك المؤسسات المتخصصة في جميع مراحل الأعمال التجارية مثل السوكوسوشا. ولغزو السواق الخارجية، تستثمر اليابان في الأسواق العالمية الهامة من حيث القدرة الشرائية كالولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، وخاصة في صناعة السيارات والتكنولوجيا العالية.
2 – المقومات السوسيو مجالية للتفوق التجاري الياباني: أغلب الصناعات اليابانية تتركز في الجنوب بالواجهة الشرقية (المغالوبوليس= منطقة الحزام الصناعي) حيث يتركز السكان ومراكز البحث العلمي. وبفعل ضيق المساحة المنبسطة، بدأ التوسع على حساب البحر حيث ظهرت معامل فوق الماء وامتدت شبكة المواصلات والمركبات السكنية. وتستفيد التجارة اليابانية من الموارد البشرية المؤهلة علميا وتقنيا والمتفانية في العمل، وكذلك من انفتاح البلاد على البحر وتوفر موانئ كبرى مجهزة بأحسن وسائل الشحن والتفريغ والخزن والتبريد.
III  المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد الياباني.
1 – المشاكل السوسيو مجالية التي تعترض إقتصاد اليابان: منها الطبيعية كقلة الأراضي الصالحة للزراعة 12 %  وقلة الموارد المعدنية والطاقية، وتعرض البلاد للزلازل وأمواج تسونامي التي تسبب في خسائر بشرية واقتصادية. كما تعاني البلاد من التباين بين الأقاليم حيث تتركز الصناعة في القسم الجنوبي، مما أدى إلى مشكل تلوث المراكز الصناعية الكبرى والتي يتركز بها أغلب السكان. ومع تراجع نسبة الولادات بدأت ترتفع نسبة الشيخوخة.
2 – أعلى طبيعة التحديات المطروحة على اقتصاد اليابان: إقتصاد اليابان يرتكز على الصناعة وهي بدورها ترتكز على التجارة الخارجية التي تعاني من المنافسة الأجنبية، وتتأثر بالأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية كالأزمات التي تحدث في البورصات وتقلبات أسعار البترول والمنتجات الصناعية والحروب والنزاعات السياسية.
وينعكس ذلك على الداخل حيث يسبب التراجع الاقتصادي في البطالة التي بلغت نسبتها 3,5% في انتظار أن ترتفع مع استعمال الروبوتيك (الإنسان الآلي) لتخفيض تكاليف الإنتاج لمواجهة المنافسة. وتحاول الدولة مواجهة هذه المشاكل خاصة البطالة والتلوث والمعيقات الطبيعية. ./.