الضغوط الإستعمارية على المغرب خلال القرن 19 ومحاولات الإصلاح

سبتمبر 06, 2019

الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن التاسع عشر ومحاولات الإصلاح

تعرض المغرب خلال القرن 19 لضغوط إستعمارية متنوعة إتخذت مظاهر و أليات مختلفة و أفرزت محاولات إصلاحية متعددة قام بها المغرب للحد من أطماع هذه الضغوط الإستعمارية بالمغرب و بالتالي إمدادات الإصلاح

الضغوط العسكرية على المغرب

معركة إسلي 1844 و معاهدة لالة مغنية 1845

معركة إسلي

                                             

وقعت إسلي: معركة عسكرية دارت يوم 11 غشت 1844 بين قوات الأمير المولى عبد 
الرحمان بن هشام المدعمة لقوات الأمير و القوات الفرنسية من جهة أخرى و إنتهت بإنهزام القوات المغربية الجزائية
إتفاقية لالة مغنية: إتفاقية مغربية فرنسية أبرمت يوم 18 مارس 1845 في أعقاب هزيمة إسلي و نصت بالخصوص على رسم الحدود الشرقية بين المغرب و الجزائر الفرنسية إلى ثانية ساسي و إعتبار الباقي أرض فلات مرعى لعرب الأيالتين

معركة تطاوين 1859 و معاهدة الصلح 1860

وقعت تطاوين: أو حرب تطوان هي حرب مغربية إسبانية دارت سنة 1859 و 1860 بدعوة تعرض قبائل الأنجرة لبعض البنايات التي أقامها الإسبان خارج سبتة و إنتهت بإنهزام المغرب
معاهدة الصلح 1860: عقدت في أعقاب هزيمة تطوان و نصت على دفع المغرب لإسبانيا 20 مليون ريال و أن تخرج من تطوان و المنطقة الممتدة بينها و بين سبتة و أن يعين أمناء إسبان بالمراسي المغربية لتحصيل ما بقي من الديون

الضغوط الدبلوماسية على المغرب

إمتيازات تجارية

معاهدة الصلح المهادنة بين المغرب و الإنجليز 1856، حصل بموجبها الإنجليز على إمتيازات تجارية كبرى كالحماية، السفر، السكن، التملك و أخرى قضائية كالتملص من سلطة المخزن و الخضوع لحكم القنصل
الإتفاقية التجارية المغربية الإنجليزية لسنة 1856: كرست إمتيازات المعاهدة السابقة فمنحت الإنجليز حرية: السكن، البيع، الشراء، الكراء، الإنتفاع، الإمتلاك، التخفيض من أعشار السلع و عدم أخذ عشورها من عينها

التدخل الدبلوماسي

معاهدة 1863 بين المغرب و فرنسا: نصت على إقرار الحماية القنصلية و هي حماية كان بعض ممثلي الدول الأوروبية يمنحونها لبعض المغاربة المتعاملين معهم خلال القرن 19 و التي تطورت إلى إعفاء المحميين من واجبات الضرائب و أحيانا من متابعة القضاء الشرعي الإسلامي
مؤتمر مدريد 1880: جاء بطلب من السلطات مولاي الحسن الأول للدول الأوروبية ذات المصالح بالمغرب للنظر في مشكل الحماية القنصلية و التي باتت تشكل خطرا على السيادة المغربية غير أنه و بدل إلغائها تم إقرارها بل و تدويلها
الإصلاحات التي قام بها المغرب لمواجهة الأطماع الإستعمارية

الإصلاحات العسكرية

حاول سلاطين المغرب و خاصة المولى عبد الرحمان بن هشام و إبنه سيدي محمد تكوين نواة جيش وطني قادر على تعويض قبائل الڭيش و جيش البخاري اللذان ضلا يشكلان أساس الجيش المغربي و هكذا تم إدخال بعض التجهيزات الحديثة كالمدفعية و إستخدام البعثات العسكرية خاصة من فرنسا و الذخيرة من مدافع و مكاحل من بريطانيا

الإصلاحات الإقتصادية

لقد إهتم سيدي محمد بن عبد الرحمان بالقطن و السكر و شجع زراعتهما بالحوز و إشترى من بلجيكا ألة جديدة للحرث كما أنشأ مصنعا لصناعة الورق و إهتم بإشهار معدن الفحم و تجديده أما الإصلاح النقدي فبدأت محاولاته بالتجديد الذي أجراه المولى سليمان بمساواة الريال الإسباني بالمثقال المغربي أما مولاي الحسن فقد قام بضرب النقود بأوربا سنة 1881

الإصلاحات الإدارية و التعليمية

لعب فيها القيصر البريطاني دراموند هاي دورا أساسيا خاصة الإصلاحات الإدارية التي ركزت على إصلاح شؤون المراسي، السلطات المحلية، الجهاز المخزني، أما الإصلاحات التعليمية فتمثلت أساسا في المدرسة التي أنشأها المولى الحسن الأول حيث كانت تدرس بها مواد الحساب و الهندسة و التنجيم و الجغرافيا ليكمل الطلبة دراستهم بالخارج

خاتمة
تعرض المغرب طيلة القرن 19 لضغوط أوربية متنوعة واكبها تسرب و توغل إستعماري واجهها المغرب بسلسلة من الإصلاحات التي باءت بالفشل مما جعل المغرب يقاوم الضغوط الإستعمارية بالمغرب و يدخل في إمدادات الإصلاح

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »